الجمعة، 10 مايو 2013

في ولايتنا مشاريع مُحطمة !!


ولماذا لا يُوسعون الجِلد ليسع الدنانير والدراهم وما كنزوه بدل وضعها فوق بعضها البعض كما يفعل حكامنا وعلى النقيض كان خلفاء الإسلام في دولهم لبنة تمامها ومسك ختامها ..
السنورة الكبير إذاأعطيتها قطعة اللحم أكلتها وجلست عندك كالصديق الوفي وإذا خطفتها هربت كأنها لا تعرفك ..
الناس الآن أيها الحاكم تعيش على الخطف والكفح واللفح بعد أن إستنزفت طاقتهم وأهدرن آمالهم فحياتهم أصبحت أسى وضنك وضر وضرر وقهر ..
قليلون هم أهل الوفاء لأكاد أقول أنهم بيننا كالشعرات البيضاء فوق جلد الثور الأسود .. ونادرة هي العيون الساهرة على خدمة شعبها ..
العيب أن تسفه ما لا تستطيع فعله وتسخر مما تعجز عن فعله والصواب أن تستثمر في الإنسان نفسه قبل أرضه ..
متى نتحرر من لبس الإنتماء لتتحرر رؤيتنا للأمور بدل إنحصارها بين أبيض وأسود ..
في ولاية النيل الأبيض العطية للموالي والسفه للمعارض .. هي شريعة الغاب والعبث وطريق الفتنة
كثيرُِ من شعبنا لا يعلم عن مشاريع تم توقيعها وهي على مسافة مئات الأمتار من بيته .. لماذا هذا التسفيه ..
القضية تكمن في فهم المسؤول للتنمية وعدم إرتقائه بفكره وفهمه ليعلم أن التنمية شراكة بين المواطن والمحلية ..
البدائل ونوافذها المفتوحة وطريق المصالح وما يقتضيه نجاح المشروع هي أن تُشرك المواطن بتوظيف إبنه أو إعطاءه ألأفضلية في المبيوع أو رفع مشاعر الظلم المحسوس وإلى الأبد ..
لابد أن تكون المسافة بين المسئول والمواطن آمنة فلا يرضى متشقق القدمين بضحك ناعمها عليه كأن يأخذ أرضه ويعطيه السراب ..
لا بد أن تكون هنالك مصالح مشتركة لا يُظلم فيها أحد وهنا تكون المنطقة بين الطرفين آمنة وخصبة وتسودها الثقة ..
المعتمد أو الوزير أو الوالي يظهر ليختفي ويختفي ليظهر حسب المصلحة والضرورة وهذا ما يجعله بعيداً عن شعبه بخيلاً إنتهازياً في نظرهم يرفض المشاريع بحجة أنها مفروضة عليه ولا نفع من وراءها ..
بل وأحياناً كثيرة تكون جالبة للسرطانات والفشل الكلوي والباعوض وأخرى ما أنزل الله بها من سلطان ..
وبهذه الطريقة لن يصل المسؤول إلى ما يخطط له والنهاية مشاريع مُحطمة وأماني مُتحطمة ولن ينصلح الحال إلا إذا غيّر المسئول نظرته وحين يصل لقناعة خالصة أن المشاريع ليست ( مِنة ) بل حق أصيل للمواطن فعندها لن يحتاجوا لحمل الهراوات ولا إلى الإستقطابات ولا إلى التهديدات ,,ولا إلى القتل كما فعلوها بمواطن قرية الأعوج عند إحتجاجهم على عدم الوفاء بالتعويض المتفق عليه .. فالوطن للجميع والتنمية هي العدالة عينها ,,,

اللهم قد بلغت فاشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق