الأحد، 2 يونيو 2013

سد النهضة حوالينا لا علينا

وقبل الإحاطة بالشئ وتفاصيله سارع إعلام الفرعون بالضجيج والشنشنة مُطلقاً ألسنته الحِداد ..
مصر الحكومة منشغلة بالتمكين والأخونة .. تماماً كما فعل أخوان الإنقاذ من قبل ..
يحاولون بهاتين نسيان الحسنات وتشويه الضحية وتحقيرها تماماً كما فعلت الإنقاذ بالسودانيين ..
أثيوبيا فجعت القوم بسدها العملاق .. بعبارات قليلةوافية غير مُعتصرة أعلنت السد العجيب ..
فشعب أبرهة أرعب القوم وأقلق مضاجعهم .. فلم يجدوا إلا السودان ليكون الضحية ..
قعقعقوا وشنشنوا وأزبدوا وأرعدوا هجوماً على السودان .. يرون فيل أبرهة ويطعنون في ظله ..
صحيح هي بلاد مجدبة وحالها مُسغبة وفقر قومها عاذر تُنبئ عنه الأجساد النحيلة الهزيلة..
وأسراب الجرااد والبعوض القادمة من هناك متشابهة .. وأسراب البشر التي غزت أرض الحرمين كذلك ..
لم تجد أثيوبيا من بعد محاولة إغتيال مبارك إلا حشفاً وسوء كيل من مصر ..
الآن يحاولون خطب ودها وهي العنيدة بإصرار قادتها ومشروعهم النهضوي ,,
حقاً تستأهل مصر الحكومة.. مصر الشعب ,, ومصر الإعلام ما يجري لها ..
حقاً فقد جنت براغش على نفسها بعوائها وضجيج إعلامها ضد السودان وتقليلها من شأنه ..
حقاً ومهما كان وسيكون .. ينبغي أن نحتفي مع أثيوبيا بسدها ,, فالشئ بالشئ يُذكر ..
كيف كان حلالاً عليكم يا أهل الفرعون يوم أن شردتم أهل حلفا وأغرقتم رسومها وأطلالها وتاريخها ليقوم سدكم العالي ..
الآن الصراع أيدلوجي يقف وراءه من يقف .. اسرائيل أو غيرها .. الأهم أن مصر هي الأضعف الآن ..
سنقف في خط الملعب للفرجة فقط .. لأن ما فعلته بنا مصر الفرعون أدهى مما فعله لأبرهة بمكة ..
فأثيوبيا لها التقدير وحق التقرير ..
هذه المرة ليست ككل المرات .. فأثيوبيا بإصرار النملة وشراسة النمر ..
فهنيئاً لأبرهة الأشرم وأحفاده سد القرن .. ولأحفاد الفرعون حظ أوفر من الفهلوة في قادم المرات ..

أبو أروى - الرياض


sudanicool2013@hotmail.com

الى السفير عبد الحافظ !1

فشل سفارتنا هنا في المملكةواضح بيّن لا تُخطئه العين .. إذ تبدو الصورة قاتمة والسبيل إلى الحلول غائب تماماً
السيد السفير وأركان سفارته يمارسون الصمت ويصومون عن الكلام .. في مرحلة فاصلة لا تحتمل التبرير ولا التمييع ..
دون شك السفارة عنصراً مهماً لمغتربيها .. لا يمكنهم التحرك في القضايا الكبيرة دونها خاصة في هذا التوقيت ..
لا نريد أن نخسر الوقت الممنوح لتصحيح الأوضاع .. ولا أن نهرف في وقت لا يحتمل ذلك .. وحتى لو هرفنا ..
تُرى ماذا نحن قائلون فالحال هو الحائل ؟؟ من يأتينا ببيان أو رؤية من داخل هذا البيت المُغلق الذي أصبح
إسمه سفارة .. وما هو بسفارة .. بل هو جهد ضائع وأماني حالمة تبدأ بمجاهل التنظير وتنتهي بغياهب
الإفتراضات .. هذا إذا افترضنا أن هنالك من يعمل بجهد .. ومن يرسم لأماني الملايين ليحلموا مرة واحدة بعودة
كريمة محسوبة ومنظورة من السفارة وملحقياتها الضائعة ..
حقيقة الجالية السودانية هي الأكثر تضرراً من القرارات العمالية الأخيرة في المملكة .. ولم نسمع بتحرك مقابل
يُقلل من مخاطر تلك القرارات .. فليت السفير وقنصلياته يفيقون الآن في مرحلة لا تحتمل التساهل ولا التأخير ..
قرأت أن وزير القوى المصري قد أعلن عن نجاح جهود السفير المصري بالرياض وقنصلها العام في التوصل مع السلطات
السعودية إلى قرار بإسقاط جكميع بلاغات الهرروب عن أبناء الجالية المصرية خلال السنوات الماضية والإتفاق مع
السلطات السعودية على ذلك .. كذلك تم الإتفاق على قيام الشخص الذي يرغب في العودة النهائية بالتوجه إلى
إدارة الترحيلات وتسجيل بياناته ومن ثم الحصول على رقم متسلسل يتم بناء عليه تباعاً إنهاء إجراءات الخروج
النهائي له من جانب السلطات السعودية بمتابعة القنصلية المصرية ومكتب العمال المصري على أن يقوم الشخص
خلال أسبوع من تاريخ البلاغ بالدخول على صفحة وزارة الداخلية والإستعلام عن معاملته من خلال الرقم المتسلسل
الذي حصل عليه والتوجه للمطار أو الميناء فور إعلامه على الموقع بإنتهاء إجراءات سفره .. إنتهى الخبر ..
ولأن الوقت يمضي وسفارتنا في نومتها ومقاييسها الخاطئة دوماً .. فنرجو أن يأخذوا بإتفاقية المصريين ويتم
تفعيلها وتطبيقها على السودانيين إسوة بالمصريين ولا أعتقد أن السلطات السعودية لديها مانع أبداً فقط على
السيد السفير أن يطرق الباب .. ففي دوحة الحرمين رجال أهل فزعة ويعرفون قدر أهل السودان وربما خصوهم
بالمزيد من الإستثناءات ..
كلمةأخيرة .. ما كتبناه هو دون شك ما ينتظره المغتربون فهل من جواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجمعة، 10 مايو 2013

في ولايتنا مشاريع مُحطمة !!


ولماذا لا يُوسعون الجِلد ليسع الدنانير والدراهم وما كنزوه بدل وضعها فوق بعضها البعض كما يفعل حكامنا وعلى النقيض كان خلفاء الإسلام في دولهم لبنة تمامها ومسك ختامها ..
السنورة الكبير إذاأعطيتها قطعة اللحم أكلتها وجلست عندك كالصديق الوفي وإذا خطفتها هربت كأنها لا تعرفك ..
الناس الآن أيها الحاكم تعيش على الخطف والكفح واللفح بعد أن إستنزفت طاقتهم وأهدرن آمالهم فحياتهم أصبحت أسى وضنك وضر وضرر وقهر ..
قليلون هم أهل الوفاء لأكاد أقول أنهم بيننا كالشعرات البيضاء فوق جلد الثور الأسود .. ونادرة هي العيون الساهرة على خدمة شعبها ..
العيب أن تسفه ما لا تستطيع فعله وتسخر مما تعجز عن فعله والصواب أن تستثمر في الإنسان نفسه قبل أرضه ..
متى نتحرر من لبس الإنتماء لتتحرر رؤيتنا للأمور بدل إنحصارها بين أبيض وأسود ..
في ولاية النيل الأبيض العطية للموالي والسفه للمعارض .. هي شريعة الغاب والعبث وطريق الفتنة
كثيرُِ من شعبنا لا يعلم عن مشاريع تم توقيعها وهي على مسافة مئات الأمتار من بيته .. لماذا هذا التسفيه ..
القضية تكمن في فهم المسؤول للتنمية وعدم إرتقائه بفكره وفهمه ليعلم أن التنمية شراكة بين المواطن والمحلية ..
البدائل ونوافذها المفتوحة وطريق المصالح وما يقتضيه نجاح المشروع هي أن تُشرك المواطن بتوظيف إبنه أو إعطاءه ألأفضلية في المبيوع أو رفع مشاعر الظلم المحسوس وإلى الأبد ..
لابد أن تكون المسافة بين المسئول والمواطن آمنة فلا يرضى متشقق القدمين بضحك ناعمها عليه كأن يأخذ أرضه ويعطيه السراب ..
لا بد أن تكون هنالك مصالح مشتركة لا يُظلم فيها أحد وهنا تكون المنطقة بين الطرفين آمنة وخصبة وتسودها الثقة ..
المعتمد أو الوزير أو الوالي يظهر ليختفي ويختفي ليظهر حسب المصلحة والضرورة وهذا ما يجعله بعيداً عن شعبه بخيلاً إنتهازياً في نظرهم يرفض المشاريع بحجة أنها مفروضة عليه ولا نفع من وراءها ..
بل وأحياناً كثيرة تكون جالبة للسرطانات والفشل الكلوي والباعوض وأخرى ما أنزل الله بها من سلطان ..
وبهذه الطريقة لن يصل المسؤول إلى ما يخطط له والنهاية مشاريع مُحطمة وأماني مُتحطمة ولن ينصلح الحال إلا إذا غيّر المسئول نظرته وحين يصل لقناعة خالصة أن المشاريع ليست ( مِنة ) بل حق أصيل للمواطن فعندها لن يحتاجوا لحمل الهراوات ولا إلى الإستقطابات ولا إلى التهديدات ,,ولا إلى القتل كما فعلوها بمواطن قرية الأعوج عند إحتجاجهم على عدم الوفاء بالتعويض المتفق عليه .. فالوطن للجميع والتنمية هي العدالة عينها ,,,

اللهم قد بلغت فاشهد

الجمعة، 3 مايو 2013

حبوبة .. خضابا عاجبني ( عامية )


حبوبة وخضابا عاجبني !!

كف الصباح جاب نسيماتو وعالج جِراح
ساق معاه النور والفلاح 
شدَ أُمحمد سرجو ونهر المُراح
قرع أبواب الرزق وقال حيَ على الفلاح
سنارتو عرقو ودردمت آمنة العصيدة مع الملاح
شال زفرة كبيرة وبشة صباح
سوط ومخلاية دا كل السلاح
أمثالو جمعوا الصمت ولاكوا الصبر ما قالوا آح
*******************
ليلهم عباءة توسعهم جميع
أو خضاب حبوبة عاجب أهل الفريق
نسجت من هبوب الصباح مهيجات الحبيب
ودعت الكآبة والسآمة وصبحت علي الجيران نسيمات خريف
***************
عجمت حروف الونسة أجمل حروف
إختزلت مسافات الزمن في نضيمات ما فيها خوف
هدهدت الحفيدات ولسه عينا فيها شوف
ولسه عينا فيها شوف

أبو أروى - 2011-10-19

الأربعاء، 24 أبريل 2013

ليس دفاعاً عن د. غازي !!



ثغثغة كلام لا نظام له ..
هي الحية ولسانها المشقوق تخرجه بين الفينة والأخرى لتذكر إبن آدم بما حدث في الجنة ..
أطياف مظلمة لا تعرف الشفافية .. إشتغلت وشغلت الناس عن الأهم لتأخذ برهة من الوقت لإستجماع الأنفاس ..
أمراء الفساد وأمراء الإعلام منتهي الصلاحية هم من قادوا تبيئة المفاهيم لصالح جهة معينة خلطاً للأوراق ..
فعلوها بذكاء .. صرفوا الأنظار عن فساد بالوثائق إلى فساد فيه شبهة كبيرة ..
عاد اللت والعجن من جديد وهي ضالتهم التي نشدوها ووافقناهم في طريقتهم وكان الشتات وتداخل القضايا ..
كان العذاب قريباً بباب أمين حسن عمر وكان مستقبله السياسي على المحك ..
تدخلت وتداخلت جهات ما .. ورمت بطعم جديد .. ذئاب تتربص بفريستها ,, تتحين اللحظة والعتمة ..
كل راوي أو حاوي يبدأ من حيث انتهي الآخرون وينشغل من بعدها بحصاده ..
لم يهنأ الناشطون والمحللون بمفاجأة الفساد التي ظهرت وبثرت بكل قيحها على السطح وفي الوقت المناسب
كان العصف بأمين حسن عمر في هذا التوقيت بمثابة ضربة كبيرة لأهل الإنقاذ وهم يُفجعون في أحد رموزهم المنافحة
والمدافعة والمتصدية والموقعة على الإتفاقيات كان ذلك تفريغ لكل التصريحات والأوهام عن العدالة والأمانة ..
إلا أن حاطباً بليل قد قد دلف إلى السرادق وأخرج من الخزائن .. الوهم ..
إتهام الدكتور غازي في هذا التوقيت لم يأت من فراغ ..
أولاً صرف الأنظار عن فضيحة الدكتور أمين حسن عمر وثانيها تحطيم الرجل سياسياً فعودة الرجل إلى الأضواء كانت
وشيكة وربما عاد من الباب الذي حرصوا على سده دائماً .. لكل ذلك فعلوا فعلتهم ورضوا بلعنة التاريخ عليهم
مسدلين الستار على قصة ود قديمة وكبيرة بين الرجل والحركة الإسلامية ..
أصحاب المشروع الإسلامي إدعاءاً قاصري النظر ..وأثبتوا أن نوافذهم حجرية زرعها ومرعاها ترابها وحوانيتها
حرام ..
والمؤشرات تقول أن حزبهم بخسارته لرموزه وتساقط قياداته كأوراق الخريف كتب على نفسه ( منتهي الصلاحية )
وصلاحية النهاية تلك مرت بمراحل ثلاث : تجميع عضوية بلا وعي ... و فساد بلا ضمير .. وذهاب إلى غير رجعة بحول الله ..
ما أريد أن أختم به أنني لا أضمن براءة د. غازي إلا أن عائلة العتباني معروفة بثرائها وعائلة آل هباني
كذلك ممثلة في زوجته ويكفيها أن سرايا والدها في الدويم كان يسكنهاالخواجة كوستا ..
إذاً فالننتبه للسموم التي يدسها القوم ولا ننجرف وراء شائعاتهم ولنجعل مما يتناثر ويتساقط من أقوالهم
دليل إدانة عليهم لا لهم ..

أبو أروى - الرياض

الاثنين، 22 أبريل 2013

وعد عرقوب .. 5000 قطعة في حقيبة الوالي !!


من مرحلة الكسل الكبير والتخفى وراء الشعارات الدينية التي استغرقت وقتاً وجهداً كبيرين من سيادته وبعد التذمر الكبير وسط سكان الولاية وبعد الدمار الكبير الذي لحق بمشاريع الإعاشة والصحة والتعليم والأمن وبعد بلعه لكل الوعود التي التزم بها أبان حملته الإنتخابية هاهو سيادة والي النيل الأبيض يخرج من قصره العاجي وبعد مضي أكثر من سنتين على إنتخابه والياً على الولاية ومن مرحلة التقاعس سياسياَ وإقتصادياً إنطلق وفد ولايةالنيل الأبيض إلى مرحلة جديدةمثيرة للدهشة .. 
إنتقل والي ولاية النيل الأبيض من مكتبه في ربك باحثاً عن إستثمارات زراعية وحيوانية وصناعية .. عساه يرتق الفتق أو يجد تدابير تحفظ له ماء وجهه أمام المركز الذي أتى به محاصصة وهاهو الرجل يتأمل في دورة أخرى على كرسي والي الولاية .. 
قصد السيد الوالي عاصمة السعودية الرياض ووزير ماليته وهمه الأول الظفر بتوقيعات على مشاريع ضخمة تُذهب عنه حنق المركز ويحاجف بها ناخبيه الذين عرفوا قدر الرجل وعلفوا من ثمار فشله وحكومته الكثير .. 
المتأمل لمسيرة السيد الوالي وبمفحص القطاة يجد أكوام من الفشل تبعث على خوف كبير على مستقبل الولاية ونسيجها الإجتماعي .. إذ ظهرت بوادر صراعات قبلية وترضيات تم تحييد الكثير من مكونات الولاية القبلية والزج بأسماء محسوبة على تلك القبائل منهجهم المصلحة الشخصية وتكبير الكوم القبلي على الكفاءة ..
لم تكن التنمية يوماً سوي شعارات جوفاء ينادون بها من على المنابر يزعمون تمثيل الدين والقبيلة في آن واحد وقد فشلوا في كلتيهما .. 
يريدون من الجميع أن يسكتوا وكأن الكلام في الوالي من المقدسات التي لا تُدنس وكنا دائماً بالمرصاد نحاول هتك عورة تلك الإدعاءات الفارغة بالنجاح وكثيراً ما وصفونا بأننا مثبطون ودون دليل أو برهنة على ما يقولون وما زلنا ننادي أن هدفنا التغيير والتنمية سلاحنا يختلف عن سلاحهم لا نتذرع بالدين سبباً للوصول ولا بالتملق والمجاملة أصلاً مقبول
ونقولها أن مجتمع بحر أبيض مجتمع ذو خصوصية واضحة في المعارك الإنتخابية إلا أنه في المرة الأخيرة أتى بالشنبلي وهو من قبيلة صغيرة لا تتعدى نسبتها الـ 10 % من سكان الولاية .. 
وفات على الذين إنتخبوا الشنبلي أن المؤتمر الوطني قصد الإتيان بالشنبلي لمقاصد دأب أهل المركز على بثها ودعمها وهي محاربة الأغلبية والإنتصار للأقليات قاصدين العزل والتقطيع لولاية بحجم بحر أبيض .. الغريب أن سلوكاً مشابهاً أصبح يحدث يومياً في المركز وهي مفارقات لم تحدث إلا في أيام الإنقاذ إذ معروف أن حزب الأمة صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في الولاية كان يدفع بمرشحيه من البيوتات الكبيرة للكواهلة بالولاية وكانوا دائماً ما ينالون النسبة الأكبر إن لم يكن فوزهم بالتزكية .. ما يهمنا هنا ليس الشنبلي كفرد من قبيلة أقلية أو أكثرية ولكن الحال الذي وصلت إليه الولاية في كافة مرافقها حتى أصبحت الأسوأ من بين ولايات البلاد إذ لم تشهد الطرق أية طفرة وواصل طريق الموت الخرطوم كوستي حصده للأرواح .... ومستشفيات الولاية تحتضر حتى إضطر أهل الدويم لعمل نفرة لصيانة وترميم وتطوير المستشفى .. وبالمثل جاهد أهل الشطيب لعمل عنبر للنساء والولادة وكهربة المنطقة كل ذلك وأعين الولاية تراقب ذلك وكأنها تنتظر الدعوة لحفلات الإفتتاح ولكن هيهات فهذه الوسائط المجتمعية الشبابية وبعد أن حطمت قيد إنتظار المسئول ليرضى عن المشاريع أصبحت تسخر من الكهنة والفرعون غير عابئين بالذين يزرعون الأشواك في منتصف الطريق وقد نجحوا بفضل الله وتكللت الجهود بالإنجازات تمرداً يعلنونه صباح مساء عبر الأسافير غير خائفين فهم وحدهم الحزب الكبير وليس الوالي أو المحافظ أو الوزير اصحاب القداسة المزيفة وريش الطاوس المسروق فقد أصبحوا يملكون حصانة من الوشايا وأصبح جلدهم ثخيناً ضد الوخزات والطعنات التي دائماً ما تأتي من الخلف وهي شيمة الجبناء ,.. 

إنتقل والي ولاية النيل الأبيض من مكتبه في ربك باحثاً عن إستثمارات زراعيةوحيوانية وصناعية .. عساه يرتق الفتق أو يجد تدابير لحماية قصره من حجارة شباب النغيير في المهجر الذين يشكلون تجمعات مُرعبة وعين فاحصة ورقابة دائمة لمقياس النجاح أو الفشل ودون أن يطرف له جفن رمى بــ 5000 قطعة واعداً بها في لقاءه بجالية المنطقة الغربية وحين إنتشر الخبر وحاولنا إثبات خطله وأنه واحد من الوعود التي نكث بها سيادة الوالي قبل عامين تصدى الكثيرون للأمر ووصفوا الرجل بالصادق وأنا أرجع بهم لوعد عرقوب مع أخيه وعرقوب رجل من العماليق من بني عدنان كان رجلاً ميسوراً وصاحب بستان كبير من النخل وأخوه تقتله الفاقة والحاجة وبعد أن بلغ بأخيه الفقر ذهب لأخيه عرقوب طالباً المساعدة فوجده جالساً تحت ظل نخلة كبيرة فكان رد عرقوب لأخيه أن أنظر لهذه النخلة إذا طلعت فلك طلعها .. فلما طلعت أتاه ليفي له بوعده والفاقة تقتله فرد عليه عرقوب دعها حتى تصير بلحاً .. فلما أبلحت قال دعها حتى تصير زهواً ، فلما زهت قال دعها حتى تصير تمراً ، فلما أتمرت عمد إليها عرقوب ليلاً .. فجذها ولم يعط أخاه الفقير شيئاً منها .. فصار مثلاً لخلف الوعد وعدم الوفاء وفيه قال كعب بن زهير : 
صارت مواعيد عرقوب لها مثلاً ..... وما مواعيدها إلا الأباطيل 
فليس تنجز ميعاداً إذا وعدت ...... إلا كما يمسك الماء الغرابيل 

فهذا هو حال من يوعد بـ 5000 قطعة وليس في وفده وزير تخطيطه ولا يدري الناس كيف ستوزع والولاية شاسعة واسعة ففيها السكنية والصناعية كما وعد .. فالجمود هو مآل الوعود بالقطع السكنية والذين ينتظرون قبض الريح سيبلعقوا غبار الأرض والسجال طويل ولنا عودة مع وعد والينا الهمام الشنبلي وكلنا إنتظار .. 

أبو أروى - الرياض 

الجمعة، 19 أبريل 2013

حولية شيخي فُلان !!


مثلهم كالوحش الأليف إذا أكل من يدك تبعك ثم إذا أغريته بأحد يعدو عليه ليفترسه ويفتك به ( المودودي ) ..
أمة تتفجر بطاقتها وأصالتها وحبها لله لا غرو أنها تستحق الحرية والعيش الكريم ..
وأخرى بفرعونها الذي لم يدر بخلده أن الناس في زمان ما سيبنون الأبراج الشاهقة المنيفة ..
معذور ففهمه أخرس وذاكرته كفاف وبساطة .. 
أمة تصطبغ بحضارة الإسلام وتنصاغ في قلبها وقالبها بإتباع الشيطان .. 
يهلك المؤمنون عن بينة ويهلكوننا عن عمى ..
وفي صلاة الجمعة وبعد الفراغ من خطبة الخطيب المُصقع يخرج الجميع من العبادة لهيتفوا لفلان .. 
مشيخة فلان طريق للإرتزاق لا تنهض بأعباءالتكليف وتحصر نفسها وتبرع في المنفعةوالتضليل .. 
عندهم وسائل للكشف الشخصي ما سبقهم عليها أحد من العالمين ( تخصص نساء ) .. 
زياراتهم الموسمية في قرن العلم والمعرفة دليل سذاجتهم وبعدهم عن الواقع ..
نوافذ قديمة وشقوق على الجدران وأبواب صدئة وأشرعة التخلف تحيط بالقرية المقصودة بالزيارة .. 
ومضيفة الشيخ وثيرة المقاعد والنمارق والوسائد والعصائر والكعك وفي الخارج قصائد وعصائد وحسرة وتبعية .. 
غبار الحولية حامل أشواق المُغفلين يورق بالحسرة فالناس هنا في عتمة وأسيادهم في تخمة ..
من يُشعل فيهم فجر الإنعتاق وأشواق الثورة ..
هذا الشعب مجروح في كرامته وعلى شفة اليأس يعيش ويفرخ ..
قد يفنى هذا الجيل وهو فاقد البوصلة والطريق فقد سيق إلى الضياع وفقدان الشهية التائقة للتغيير ..
هويته ضائعة إلى هاوية مُبهمة القرار .. ويحشدون هناك ليوم عزاءه .. 
تباً وتبّ لمن قطع الطريق على الشعاع وطرب على مرض أمته ليكبر بطنه وتزيد شهوته ..
فالحكاية كدورات ضلال وشيطان ووساطات ...
هكذا تطبعوا فالطبع غرس أول الصبا ويُنّفر عنه بالتدين ومحاولة الإصلاح ما أمكن ذلك .. 
محاور قليلة يدورون في فلكها لا يستطيعون الإنعتاق منها أو الإشتفاء من مرضها ..
تقلب عليهم عواطف المودعين واشواق المُستقبلين..
مشروخ صوت هذا الشعب طالما نبت فيه هؤلاء وأولئك .. 
فهم أُس البلاء وطبول التطبيل البالية الفهم العاجزة عن التغيير .. 
الصوفية خط الدفاع الأول عن دولة الكيزان .. 
اللهم لا تشقنا بهم فقد مللّناهم وبغضناهم فهم من عدوة قصية .. 
لا نشبههم ولا يشبهوننا ذهب بألبابهم الحمق والتغفيل والإنبطاح والإنتقاص وكفى ..
استغفر الله ..